زاجل الأسرىكي لا ننسى

أمنيات أمّ أسير

قلم : ام نور

من أمّ الأسير نور الدّين العاروري النّجل الوحيد للشّهيد عبد الرحمن العاروري
أسأل الله لزوجي الفردوس الأعلى ولابني الفرج العاجل ولكلّ الأسرى رغم فيض المشاعر التي يكنّها قلبي إلى حبيبي وقرّة عيني، إلى ابني نور الدّين بسبب تكرار سجنه بين سجون اليهود والسّلطة منذ كان عمره 17 عاما ولم أشعر بوجوده غير أنّه ضيف بين أهله رغم أنّه لم يبلغ 26 ربيعا، وكم تمنّيت أن يتخرّج من جامعته كباقي أبناء جيله من الشّباب والطّلاّب…نور الدّين جعل الله لك من اسمك نصيبا. كم أتوق إلى حضنك يا ولدي

 

ما زالت مقابر الأحياء مليئة بأجساد وأرواح تخصّنا فكلّ لحظة تمرّ كسنه بالنّسبة إلى أمّ الأسير وزوجة الأسير .. صدقا لن أنسى يوما أنّي أمّ أسير ولا أنسى أنّ هناك أمثالي من أمّهات الأسرى  ولكن أنا الوحيده بينهنّ ليس لي إلاّ ابن وحيد التهمه الأسر واستُشهد والده منذ نعومة أظافره وكان قد مضى من عمره سنتان ونصف.

وكم كنت أتمنّى أن تكبر يا ولدي لكي أراك كما أتمنّى ويتمنّى والدك لو كان موجودا .. فبحمده تعالى  رزقني الله بحسن تربيتك وهذا فضل منه، ولكن الشّيء الوحيد الذي لم أستطع أن أوفّره لك هو أن تكمل تعليمك بسبب سجون الاحتلال بداية وسجون السّلطة من بعدها، حيث أصبحت نزيلا في هذه السّجون التي عرفتها تسع مرّات موزّعة  بين سجون السّلطة وأقسام المخابرات والأمن الوقائي وسجون الاحتلال .. حسبي الله ونعم الوكيل بهم جميعا.

وكم تمنّيت أن تكون بيننا  في شهر رمضان وفي أعياد الله وفي مناسبات كثيرة لا تعدّ ولا تحصى ولكن ….

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى