مذكرات أسير

الإبرة والخيط حلم الأسير

خاص- مجلة سراج الأحرار.

لا يترك الاحتلال وإدارة السّجون أمرًا يخصّ الأسرى إلاّ ووضعوا القيود لزيادة التّضييق عليهم، حتّى أنّ الإبرة والخيط من الأمور التي تماطل إدارة السّجون في توفيرها للأسرى خاصّة في سجن مجدو المركزيّ.

يقول أحد الأسرى في سجن مجدو: "منذ أشهر ولا أبالغ إن قلت منذ سنوات ونحن نطالب إدارة السّجن بتوفير الإبر والخيطان للأسرى، إلاّ أنّ إدارة السّجن تماطل وتضع الأسباب الواهية لتأخير وصولها إلينا، وتدّعي إدارة السّجن أنّ هناك أسيرا مدنيّا قد قام بابتلاع مجموعة إبر لمحاولة الانتحار ولهذا لا توفّرها لباقي الأسرى، وطبعًا هذه حجّة كاذبة إذ لا علاقة لنا كأسرى أمنيّين بالأسرى المدنيّين، بالإضافة إلى أنّ الاحتلال مازال يوفّر هذه الإبر للمدنيّين!"

ويواصل ذات الأسير القول:" لا تكتفي إدارة السّجن بمنع الإبر والخيطان عنّا وإنّما تقوم أيضًا بالتّفتيش ومصادرة الإبر التي نقوم بصناعتها بل ويعاقب من توجد عنده إبر بتسليط مخالفة ماليّة أو بالعزل وقد تصل العقوبة إلى منع الزيارة."

ويذكر محدّثنا "أنّ بعض سجون الاحتلال توفّر الإبر والخيطان توفيرا مشروطا فهي تضيّق من استعمال الأسرى عندما تمكّنهم منها ساعات محدودة وتستعيدها منهم في مساء ذات اليوم، كما أنّ الأسرى هم من يقومون بشراء أدوات الخياطة على حسابهم الخاص وبأسعار عالية جدّا."

ويعلّق الأسير المحرّر مهدي الحيفاوي حول موضوع الإبرة والخيط بالقول: "الاحتلال يمنع الأسرى من إدخال الملابس عند الزّيارات ويسمح فقط بعدد محدود من القطع وذلك مرّة كل ستّة شهور، كما أنّ هنالك أعدادا كبيرة من الأسرى الجدد تصلنا إلى سجن مجدو، ولا يملك هؤلاء الأسرى سوى الملابس التي يرتدونها، لذا نضطرّ لإعطائهم من الملابس المتوفّرة لدى باقي الأسرى، وعند تلف أيّ قطعة نضطرّ لترقيعها وهذا يحتاج للإبرة والخيط، لذا نلجأ لاستخلاص الخيوط من الملابس القديمة التّالفة وهذه عمليّة صعبة، أمّا الإبرة فإنّنا من خلال قطعة سلك نقوم بإعدادها وتحويلها الى ابرة للخياطة."

 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى