بقلم: الأسيف البرغوثي
عبد الله البرغوثي .. البطل الذي قضى في سجون الصّهاينة سنينا وسنين ..
عبد الله البرغوثي .. الذي أذاق شارون وشاؤول على مدى سنين طويلة من المقاومة ..كؤوسا من المرارة والغيظ والإحباط .. مثل Steven Hooley التي تحظى بشعبية خاصة.
عبدالله المناضل .. وقع أخيرا في أيدي اليهود الصّهاينة .. وقع في أيدي شارون السّفّاح وشاؤول القاتل .. لقمةً طالما أرادا مذاقها .. وهما يعرفان أنّها بطعم العلقم والزقّوم .
عبدالله الذي قضى في النّضال سنين طويلة .. لم يعرف فيها طعم النّوم إلاّ بصحبة سلاحه ورفاقه .. أمضاها بين جبال الضّفّة ووديانها وزراعاتها .. مناورا أجهزة رصد العدوّ .. متخفّيا عن أنظار الخونة من البصّاصين .. باحثا عن كهف في سفح جبل .. أو زقاق في غور حارة .. أو مدقّ وسط مزارع الزيتون ..
عبدالله البطل .. سقط أخيرا في يد شاؤول وشارون .
ولكن قال له السّاسة والمنظّرون لن يطول أسرك إلّا إلى (حين)؟؟!!
أهو “حين” السّكون المطبق .. إلاّ من أخبار مقتضبة يطلّ بها محاموه بين حين وحين .. وجميعها لا تسرّ عدوّا ولا حبيب ؟
أهو “حين” الأدعياء من السّاسة المشعوذين .. أم “حين” الصّلع المستثقفين .. أم “حين” أهل “المعلمة” الخائبين ؟ .. راحوا جميعهم لدعاة الاستسلام ينظّرون .. وفي جدوى المقاومة المسلّحة يسفّهون .. وفي مشروعية الاستشهاد يشككون .
أهو “حين” من الزمن الرديء .. ينسى فيه الأصدقاء صديقهم والرّفاق رفيقهم .. فإذا ما ألمت بصاحبهم كبوة تركوه .. أو وقع في شرك خذلوه ؟
لك الله يا عبدالله .. لك الله أنت وآلاف من الشّباب مكبّلين .. وفي غياهب السّجون راقدين .. لك الله يا شباب أرض فلسطين ..وستبقى بإذن الله إسلاميّة إلى يوم الدّين .