
بقلم: مي عبدالرحمن زبن
عمّار:خبر عاجل..خبر عاجل..علّي التلفزيون نشوف
بلال:الله أكبررررر … شوووو مازن ؟!
عمّار:حسبي الله ونعم الوكيل فيهم..
عبد الناصر ( يأتي من خارج الغرفة ): شوفي يا جماعة الخير مالكم ليش بتصيحو!
بلال: مازن فقها اغتالوه هالكلاب..
عبدالناصر: شششووو ممازن؟! معقول هاد صاحبي .. عشنا أنا ويّاه بنفس السّجن خمس سنين..كيف كيف استشهد؟!
عمّار:يبدو إنّو عمليّة اغتيال بمسدّس كاتم صوت
إبراهيم:سمعتوا آخر الأخبار؟! الله ينتقم منهم العملا والأنجاس … مش مصدّق يااربّي ولكم هاد مازن… متذكّر يا عبد النّاصر قدّيش كنتو قراب من بعض..؟؟!
ينهار عبد النّاصر متأثّرا ويجهش بالبكاء ويبكي الجميع معه..
عمّار:لاحول ولا قوّة إلاّ بالله..لازم نقوم بواجب العزاء للشّهيد..ونعمله اللاّزم
إبراهيم :أكيد كتائب القسّام رح تردّ الرّدّ المزلزل..وتخلّيهم يندموا إنهم اغتالوا قائد قسّامي مثل الفقها..
عبد النّاصر:والله والله دمّك مارح يروح هدر يا مازن..
عمّار:هدّي حالك يا عبد النّاصر..نيّاله ع هيك موتة..عاش مطارد وانسجن..وقدّرله ربنا يتم إبعاده ع غزّة..وهلّأ استشهد..الله يكتبلنا الشهادة في سبيله
بلال:كلنا مشاريع شهادة..أنا بلّغت بقيّة الأقسام اليوم واجب التّهنئة بالشّهيد بعد الصّلاة بالسّاحة..
عمّار:روحوا خلّي معاذ يجهّز التمر والقهوة السّادة…للمهنئين..
بلال:إن شاء الله تقلقش إنت كلشي رح يكون متل مابدكم..
(يستعدّ الشّباب في السّاحة بعد أداء الصّلاة يتصدّرهم عمّار وعبد النّاصر)
أحد الإخوة:عظّم الله أجركم
عبد النّاصر:أجركم عند الله عظيم..
وفجأة يأتي أحد الجنود يستهزئ ويحاول مضايقة بالشّباب..فتحدث مشادّة كلاميّة..فيتحلّق الجنود ويحاولون مضايقتهم ويبدأ الشّباب بالتّكبير
الله أكبر..الله أكبر..
ياشهيد ارتاح ارتاح واحنا نواصل الكفاح..
ويا مازن يا مجروح..دمّك هدر مابيروح.
وتفرّق وحدة المتسادا الشّباب بالعصيّ والهراوات والصراخ..فيعود الأسرى إلى غرفهم..وقلوبهم مليئة بالقهر والغضب..
عبد النّاصر:ولكم حتّى بيت الأجر حرمونا نكمله..ولكم آااااااخ بس..يااارب صبّرنا
معاذ:وحّد الله يا رجل..بتهون..خذلك فنجان هالقهوة وروّق..
عمّار:إنّما النّصر صبر ساعة..
إبراهيم:قرب زوال كيانكم يا كلاب.. والله لتعضّوا أصابع النّدم ع اللي ساويتوه وبكرة بتشوفوا..
عمّار:افتح نشوف شو ردود الأفعال ع اغتيال شهيدنا البطل بالتلفزيون..
معاذ:قوم ارتاح يا عبد الناصر..شكلك تعبان كثير .. إلّا ما تفرج.. واحنا ورانا رجال ما ببيّتوا ثارهم
وبعرفوا ايمتى وكيف يردّوا الرّد الصّح بالزمان الصح ع الصهاينة..ارتاح..هس انت
عبد الناصر:إن شاء الله..