إعداد: بهجت أبو فاره
التقت مجلّة سراج الأحرار بزوجة الأسير جمال الهور، فسألناها عن أثر غياب ربّ العائلة وتفاعل هذه الأسرة مع الأحداث المتصاعدة في السّجون، فكانت الأجابة التّالية:”‘تعتبر الظّروف التي يمرّ بها الأسرى داخل السّجون الصّهيونية من أسوأ الفترات التي عاشتها الحركة الأسيرة على مدار العقود الماضية، ولعلّ من أهمّ أسباب هذا التّصعيد وجود عدد من الجنود الصّهاينة أسرى في قبضة القسّام في غزّة. ومع تأزّم الأوضاع في السّجون تتضاعف حالة التّرقّب والانتظار لدى أهالي الأسرى الفلسطينيّين للاطمئنان عليهم وسماع أيّ خبر عنهم حتّى لو كان سيّئا خاصّة عند خوضهم للإضرابات، ولا يختلف حالنا عن باقي أهالي الأسرى، ومع هذا فالله هو الحافظ وهو القدير على كلّ ما يحدث في السّجون والصّبر من عند الله يمتدّ إلى أمّهات الأسرى وزوجاتهم، فالحياة اليوميّة صعبة للغاية خاصّة لزوجة الأسير وأمّه، فشمس أمّ الأسير تشرق وتغيب وهي تنتظر عودة ابنها لاحتضانه، أمّا زوجته فتداوي جراحها من خلال الدّعاء له والحفاظ على بيته وأبنائه من خلفه…
ولئن كان هذا هو الوصف السّائد البسيط ليوميّات أهالي الأسرى، فإنّ هناك ما تعجز الكلمات عن التّعبير عنه ولا تقدر الأقلام على وصفه.”
وعن أصعب المواقف التي يمكن أن تعيشها عائلة الأسير في ظلّ غياب الأسير عنها تقول زوجة الأسير جمال الهور:”لا شكّ أنّ حياة العائلة تتغيّر بشكل جذري عند أسر أحد أفرادها خاصّة إن كان الأسير هو الزّوج والأب، ولئن تعدّدت المواقف الصّعبة التي يعيشها أهل الأسير فإنّنا نذكر منها خاصّة فقده الشّديد عند المناسبات العائليّة المناسبات فلا طعم ولا لون لأيّ مناسبة في ظلّ غياب ربّ الأسرة عن بيته، و تمثّل وفاة أحد أفراد العائلة موقفا قاسيا جدّا يكون شديد الوقع على الأسير وعائلته، كما أنّ البعد عن الأهل فترة مطوّلة تجعل الكلّ في حالة من التّوتّر والهمّ والغمّ.”
وتتطرّق زوجة الأسير جمال الهور إلى أصعب المواقف التي عاشتها العائلة في ظلّ غيابه فذكرت حدث وفاة والدته واعتقال نجليه المستمرّ من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة بالإضافة طبعا إلى المناسبات الخاصّة بالأسرة.