أبطال المؤبدات والأحكام العالية

الأسير ياسر أبو بكر ..

 

 

بقلم :- اسرة تحرير المجلة

 

ياسر،، سليل العائلة المناضلة

في الأجواء النضالية عاش وتربى، فهو ابن الشهيد محمود أبو بكر؛ أحد فدائيي حركة فتح الأوائل، وشقيقه الشهيد عمار أبو بكر الذي ارتقى عام 2002م بعد اشتباك عنيف مع الاحتلال في جنين أثناء عملية السور الواقي، وشقيقه الآخر المفكر الفلسطيني بكر أبو بكر، كما أن عمه هو الشهيد منجد أبو بكر الذي أعدمته القوات البريطانية عام 1939م لمشاركته بالثورة الفلسطينية عام 1936م.

ضمن هذه الأجواء والظروف ولد وترعرع أسيرنا البطل ياسر محمود علي أبو بكر، والذي وُلد في الكويت في الثامن من شهر أكتوبر عام 1968م فكان سادسَ عشرةٍ من إخوانه.

 

نشأته وشبابه، همة متقدة وعطاء لا محدود

في الكويت أمضى فترة طفولته ودراسته الابتدائية والثانوية، وفيما هو يمضي بدايات شبابه قاد كشافة القدس للشباب، وعندما بلغ من العمر إحدى عشر سنة أنهى دوراته العسكرية الأولى في معسكرات فتح في سوريا، ثم تنقّل للتدريب بين اليمن والجزائر إلى أن عاد للكويت مرة أخرى لينشط في قيادة الحركة الطلابية فيصبح رئيساً لرابطة الطلبة الثانويين (1984-1986) ، وختم ياسر بامتياز دبلوم الدراسات التجارية ودبلوم الصحافة (1987-1989) ، وكان له عدد من المقالات والمشاركات في الصحف والمجلات الكويتية في تلك الفترة.

بعد حرب الخليج غادر ياسر وأهله الكويت إلى الأردن فاستقروا هناك، واتجه هو إلى العراق ليعمل في مكتب فتح ويدرس في جامعة المنصور، ولكن لم يكمل دراسته بسبب عودته إلى فلسطين في الثالث عشر من مايو 1994م، فبادر بالتّسجيل في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وأكمل دراسته الجامعية ليحصل على درجة الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية.

وكان له دور بارز في العديد من الإنجازات والنشاطات الطلابية تلك الفترة التي ترأس خلالها حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح ، كما ترأس وفداً طلابياً لدعم صمود العراق عام 1998م، وفي عام 1997م أصبح عضو في لجنة الإقليم لحركة فتح في نابلس، وأشرف على تنظيم العديد من الدورات والندوات السياسية للكادر، وعمل كمفوض سياسي في هيئة التوجيه السياسي والوطني وتحديدا لدائرة الشباب.

رزق ياسر بتاريخ 1/11/2001م بابن أسماه باسم الشهيد عاهد فارس أحد كوادر الشبيبة الطلابية الذي قضى شهيداً مع ثلاثة من رفاقه في عملية بطولية في "بيت ايبا".

 

اعتقاله والحكم عليه

اعتقل في العاشر من أبريل عام 2002م ، في عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال في إطار حملة السور الواقي، وبعد ذلك بسنتين حكمت محاكم الاحتلال عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات بالإضافة إلى 40 عاماً باعتباره أحد قادة ومؤسّسي كتائب شهداء الأقصى في فلسطين.

تنقّل ياسر بين سجون الاحتلال من بئر السبع إلى الرملة إلى شطة وجلبوع ونفحة وعسقلان، ومع ذلك تابع "أبو عاهد" دوره القيادي والتنظيمي ليصبح أحد أقطاب الحركة الأسيرة البارزين.

 

ولازالت المسيرة النّضاليّة للأسير الحرّ ياسر أبي بكر مستمرّة مؤكّدة على وفاء صاحبها لنهج المقاومين الوطنيّين الذين يبذلون الغالي والنّفيس في سبيل التّحرير الكامل للوطن المحتلّ.

 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى