
هبة الجندي
غابوا .. لكنّهم في القلب أحياء ..
ينبتون ويترسّخون كما يصعد الياسمين الأبيض حُرّا وشامخا نحو السّماء ..
تمرّ الأعوام فنشتاق .. لصوتهم العذب، لضحكاتهم الصّادقة، للأب والزوج والابن والأخ .. وكلّ الرفاق ..
يكبرون في كلّ صورة تصلنا منهم عام ..ونكبر في الاشتياق لهم والحنين ومرّ البعد أعوام ..
تفصلنا عنهم بثِقلها القضبان ..ونستودعهم ونستعيدهم كلّ ليلة في دعاء سرّه الإيمان
تعود النّسور إلى أهلها .. ولو بعد حين .. ومثلهم سيرجع الأسرى .. أحرارًا ورياحين …