زاجل الأسرى

رسالة الحرّيّة

بقلم :نسمة الحرازين

أظن أنه من اللائق أن أتحدث!!!

من حقهم أن يبحثوا عن الحرية، كما يبحث الأحرار عن المكملات، تفوقت ارادتهم وطموحهم على أمعائهم الخاوية، لا تستويهم فكرة الظلم وتقبل الإهانة والسجن، تمردوا على كل شيء، وثاروا على الطعام والشراب؛ حتى هزلت أجسادهم، ومازالوا صامدين.

أسرانا البواسل، نور يضيء عتمة الاحتلال، هم القضية والثورة، هم الحرية والكرامة، مجد متعلق على حبال عزتنا.

صامدون شامخون، يواجهون الصباح بابتسامة شاحبة، ومعدة فارغة من الطعام سوى ماء وملح، ويقولون:نحن هنا، بخير وقوة أكثر مما تعلمون.

هم جرحنا النازف الذي لا يشفى، هم وصمة العار التي تلاحق كل من أراد المساومة والبوصلة الواضحة نحو فلسطين.

نداء..نداء..نداء إلى من زرعت حب الدنيا في نفوسهم، إلى من ينازع على مناصب تستهوي نفسه المريضة، ومن باع حب الوطن لأجل المال، إلى أصحاب البطون الممتلئة بالملذات، هاهم أسرانا كالجبال شموخا، راسخون في أرض فلسطين، نفروا من الطعام والشراب إن لم يكن بطعم الحرية، هاهم أسرانا بأجسادهم المتعبة من زنازين المحتل، تنتفض في وجه الظلم والقهر، ولسان حالهم يقول:هيهات منا الذل، خذوا ماتبقى من عمرنا، لكن صوتي يقول هذا أنا، صامد شامخ، لا أهابكم فاقتلوا صوتي إن استطعتم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى